اوثق. مجموعة لدعم مرضى الاضطراب الوجداني و ذويهم.

بعض القرارات التي نتخذها هي فتح من الله لتجارب تصقلنا في مجال ما.. كنت مترددة كثيرا في البدء بالتصميم لحسابي الخاص، وكنت دائما ما أرفض المقابل لعدة أسباب، لم أكن أمارس تصميم المطبوعات إلا تطوعيا وحسب ما يسمح لي وقتي.. لكني أحب هذا المجال وزشعر أن لدي شي جميل أقدمه عبر الوقت ، وإن بقيت أتردد فلن أتطور، التجارب تصقلنا وتنمي مهاراتنا، سألت الله كثيرا أن ينير عقلي ودربي ويساعدني كثيرا. فقررت أن أبدا بعمل ( بزنس ) خاص لي زقوم فيه بتصميم المطبوعات المختلفة – بروشورات – بوسترات – بطاقات أعمال وغير ذلك من المطبوعات . سأعمل جاهدة أن أطور من نفسي وأطور المخرجات التي يراها العميل + المستهدف من هذه المطبوعات.. كتبت عن هذا القرار والحمد لله مباشرة ساق الله لي عميلة رائعة بعمل رائع. المعتاد أن العميل يمتدح من أوكل له العمل لكن في حالتي دعوني أمتدح قليلا عميلتي الأولى : حنين العويني. طالبة في السنة الثانية كلية الطب – جامعة الملك سعود.. تعمل جاهدة ضمن مجموعة شباب وشابات في رفع الوعي بمرض الاضطراب الوجداني وسبل العلاج . سعدت كثيرا بالتعامل مع هذه المجموعة الراقية في خلقها وتعاملها.. وأسعدني هدفهم النبيل وأسعدني كثيرا كيف يقتطعون من أوقاتهم الخاصة لخدمة هذا الهدف النبيل.. رزقني الله هذه العميلة الخلوقة جدا، والمحترمة جدا.. نعم أشعر أنها نعمة من الله في حين أن العديد من من حولي يشتكون كثيرا من سوء تعامل كثير من الأشخاص الذين يرتبطون معهم بعمل. أمضيت أسبوعين تقريبا في تصميم ٦ بروشرات للتعريف بحملة للمجموعة. كانت بروشرات كافية و وافية في نظري للتعريف بالمرض وطرق العلاج والتعايش معه، وطريقة تعامل المجتمع مع أصحاب هذا المرض النفسي.. لم أكن أعرف سابقا أي شيء عن هذا المرض الآن أنا أعرف هذا المرض وأصبحت أحدث الآخرين عن حملتهم، وأشعر أنه سيكون لهم دور كبير في رفع وعي المجتمع بخصوص الأمراض النفسية التي يختصرها البعض : بالجنون.

كانت هذه البروشرات الستة خلال الأسبوعين هي عملي الأسبوعي للتصاميم. استمتعت بالعمل مع الفوتوشوب والألوان، استخدمت بعض الخامات يدوية عن طريق السكانر لصنع شيء يشبهني ، حاولت أن أُرضي المجموعة وبذات الوقت أقدم شيء لايختلف عني ، حمستني التجربة كثيرا لأتم ماقررته. والحمد لله أنا في طريقي لذلك..

موقع المجموعة على الانترنت تحت الانشاء

صفحة المجموعة على الفيس بوك ، وتحديثات تتعلق بالحملات التي يقومون بها.

للأسف اليوم آخر يوم لهم في ( حياة مول ) ، تمنيت أن أكتب قبل بدد الحملة حتى يتمكن الجميع من الزيارة وخصوصا ممن يخصهم الأمر أو عائلات المصابين. شكرا لهذه النماذج من الشباب والشابات والتي تعير المجتمع انتباها كثيرا. شكرا للنبل الذي تحملونه أتمنى أن يكون الله في عونكم في ماتقدمونه وفي جُل حياتكم..

إن كنت تبحث عن من يصمم مطبوعات ، وتراني جديرة بتوكيلي هذه المهمة، سأكون سعيدة جدا بتواصلك معي عبر : nawal@nawal-saad.com

r5