منذ أن أحسنت الدعاء والتحدث مع الله تغيّر الكثير في داخلي.. تعرّفت أكثر على الله، أحببته أكثر من أي وقت مضى.. صرت أشعر بجمال الحديث معه بحرية بدون قوالب وبدون اشتراطات، كثير منها مجرد انطباعات بشرية لا يعبأ بها الله.. لا أستطيع الدعاء بأعين مفتوحة.. بشكل لاشعوري أغمض عيناي. ربما لأني أريد أن أنسى العالم وأتعلق بذلك الحبل الذي يصلنا بالسماء حين ندعو. يقولون لا تفصل في الدعاء ولا تقول كذا وكذا، واحفظ دعاءً ما لأنه بالطبع أفضل من دعائك، وكثرت شروط الدعاء إلى الحد الذي صار مجرد سرد وحفظ بدون شعور، يقولون لا تعيّن حاجتك وقل ارزقني الخير، وهذا جيد ولكن الجيد أيضًا أن نتحدث مع الله بكل مانريده ونعيّن حاجاتنا ومانريده، يقولون تحدث بالفصحى ويقولون ويقولون.. حتى في الدعاء، الصلة بين العبد وربه، الحديث مع الخالق يتدخلون بشكل غير منطقي، لاتقولي في دعائك كذا ولا تخصصي ولا تطلبي شخصًا بعينه الخ وموسى من قبل دعا الله: واجعل لي وزيرًا من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري. لقد خصص موسى وعيّن، وتحدث مع الله بكل ما يجول في خاطره. ينظر الله إلى قلوبنا وصدقها أولاً مهما كانت الحروف وشكل اللغة وتركيب الجمل.
من أجمل مافي الدعاء أنك لا تتحدث مع غائب أو ترسل بأمنياتك بعيدًا، إنك تتحدث مع الحاضر دومًا وأبدًا الموجود المُعتَمَد عليه في الوجود. مع الأقرب . إن الموضوع لايشبه أبدًا أن تكتب رسالة لبعيد قد لاتصل، أوحديث لمجرد الفضفضة ثم تنتهي. إن الموضوع أكبر من ذلك بكثير. أجلّ وأعظم وأجدى.. إننا بالدعاء نبتدء ، إن مانقوله يصل ويُسمع ويُستجاب. الدعاء لجوء مختلف ، ملاذ هادئ مهما كان الصخب يحوطك. الدعاء خطوة أولى في طريق السعي والعمل، خطوة تيسر لك البدء في مشاريعك كلها، خطوة لتأجيج الأمل ولتتذكر: أن كل مافي هذا الكون بتقدير وخلق الله الذي يستطيع أن يقول لكل شيء تطلبه: كن فيكون.
نوار طه
جزيت خيراً، من أجمل التدوينات 🙂
فعلاً الدعاء عبادة جميلة وتخلق علاقة خاصة بين المخلوق وخالقه
بالنسبة لشروط الدعاء فصحيح أن البعض قد بالغ بها، لكن بالمقابل هناك تفسيرات لوجودها، الدعاء ليس شيئاً مقيداً لكن لا بأس في اتباع ما يوصى به، ومن تجربتي وجدت أن أدعية القرآن والسنة -إن فُهمت واستقرت في القلب- فهي مختلفة عن دعائنا بني البشر، وهي جامعة لخيري الدنيا والآخرة، وبالطبع هذا لا يعني اتني لا أناجي الله بكلماتي وأدعيتي الخاصة كذلك.
اللهم اجعلنا رجاءنا بك وحدك
وأكرر الشكر🌸
علي العمري
سعيد بوصولي إلى هنا، فقد مر وقت طويل لم أزر فيه مدونة، خنقتنا شبكات التواصل الاجتماعي بضجيجها المتواصل.
للمرء أن يدعو الله بما أحب، وبالطريقة التي يحب، المهم حضور القلب والفكر، والتزام أدب العبودية في حضرة ملك الملوك … وما أشد حاجتنا إلى هذه الصلوات القلبية، وهذه المناجاة التي تزكو بها الروح وتسمو، ويمتلئ الوجدان ضياء وحبورا.
نهى
مرات كثيرة ألتزم بالصمت بدعاء تتحدث عيني وقلبي نيابة عني ،
أغمض عيناي وأرفع رأسي للسماء عالياً وأتنفس ببطء لحظات من الصمت المٌهيب وأهمس بقلبي يالله .
أفتح عيناي وقد زال ذاك الهم الجاثم على صدري وكأن دموعي مطر على قلبي المتصحر..
سميّة..
من القلب.. شكرًا نوال ❤️
ممتنّة لك دائمًا، واسمك لا يُفارِق دعواتي ❤️
إيمان علي
الدعاء ملجأ الغني والفقير، ملجأ الطبيب و المريض، ملجأ للأرواح المتعبة .. الدعاء محادثة سرية بيني وبين ربي أشرح بها نفسي و أمري و أطلب منه ما أريد وليس لأحد أن يحدد كيف أتحدث أو أشكو لربي ..
قيل أن الدعاء في السنة أفضل من صلاة الفرض و لكن الصلاة دعاء ..
كثير من التناقضات التي قد تنغص علينا بركة الدعاء .. ليتنا ننساها و نبدأ من جديد .. شكراً على حروفك ..🕊
نهى
تدوينتك أبكتني 💘
لامست شيء بقلبي حقيقي وجميل وسعيد..
الحمدلله على فضله 🍃
محاسن
كلام جميل..
لكن تستطيعين أن توصلي فكرتك بدون أن تنتقدي ما يقولون..
الدعاء عبادة و العبادة تحتاج فهم وفقه وفن.. حتى تكون أبلغ و أحرى بالاجابة
فجوامع الدعاء من ادعية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم..
الدعاء يسمعه الله من الانسان بأي لهجة وبأي لغة ومن العربي والاعجمي
شروق
سبحان الله صادقه في كلامك يا نوال 🌿 كم دعوات خصصتها بإسمها و رزقني الله الذي يرزق الخلق أجمعين ولا ينقص من ملكه شي و أيضاً وفِي دعوات الان دعوتها ربي خصصتها بإسمها والله أعلم ان كانت خير أم لا لكن واثقه بإذن الله فيمن اطلب من فَكُل خير يأتي من ربي وكل شر يصرف بفضله ورحمته لا إله إلا هو ربنا الكريييم ❤️❤️
حصة
رق قلبي لعنوان التدوينة وفتحته لا شعوريا.. الدعاء كم كان لجوءا مختلفا بحق. الحمدلله.
+ اشدد*
براءة
ماأجمّل حرفك سعيدة جداً أني وقعت بمدونتكِ
دمتي بخير 💕