ارتفاعُ الأذان فوق المآذنْ في انبلاج الصباح والليل ساكنْ
دعوةٌ تحمل الحياة إلى الكون وسكانِه قرى ومدائنْ
ونداءٌ من السماء إلى الأرض إلى ظاهرٍ عليها وباطنْ
ولقاء بين الملائك والإيمان والمؤمنين من غير آذنْ
وانطلاق إلى الفلاح .. إلى الخير إلى الحق والهدى والمحاسنْ
كلما ردّدَ المؤذن لفظاً شعشع النور وانجلى كل غائنْ
نغماتٌ كأنها نسماتٌ رقْرَقتْها خمائل وجنائنْ
تتندّى بها النفوس وترتاحُ ارتياحَ الربا بقطر الهواتنْ
تمسح الأرض من غبار الملاهي ودخان الهوى ولهو المفاتنْ
كل حرف – من لفظه – كل معنى من معانيه يستثير الكوامنْ
رددته منابر وقباب تتعالى ورجّعتْها ملاسنْ
فأدِرْهُ يا رب ملء الأحاسيس وملء النهى وملء الشواجنْ
واملأ النفس من شذاه عبيراً واملأ الروح من صداه ملاحنْ
أذّن الفجر يا فؤادي ولاحتْ قسمات الضياء فاسمع وعاينْ
وتأمل رؤى تشف ودنيا تتجلى سرائر وعلاينْ
أشرقت فانمحى الظلام وزالت كسف من سحائب ودخائنْ
فالتمس من خزائن الله ما شئت نوالا فليس لله خازنْ
رب إني ظلمت نفسي فغفرانك ربي .. إني مقرّ وذاعنْ
رب إن الحياة زاغ بها السير وحادت فاشدد عراها وطامنْ
وأنر بالضياء والطهر مسراها وزحزح عن سيرها كل مائنْ
فلأنت العظيم حقاً وصدقاً عالم بالذي يكون .. وكائنْ
جل من سخر الرياح فسارت تتهادى رخيةً بالسفائنْ
وأفاض الحيا فأحيا مواتاً وأهال الربا فسالت معادنْ
كل ما في السماء والأرض مبسوط لمن يتقي ويخشى الملاعنْ
رب واجعل قلوبنا معزف الخير فلا نكتفي بعزف المآذنْ
* محمد السنوسي
عبير عبد الرحمن
أذّن الفجر يا فؤادي ولاحتْ قسمات الضياء فاسمع وعاينْ
وتأمل رؤى تشف ودنيا تتجلى سرائر وعلاينْ
أشرقت فانمحى الظلام وزالت كسف من سحائب ودخائنْ
فالتمس من خزائن الله ما شئت نوالا فليس لله خازنْ
رب إني ظلمت نفسي فغفرانك ربي .. إني مقرّ وذاعنْ
رب إن الحياة زاغ بها السير وحادت فاشدد عراها وطامنْ
وأنر بالضياء والطهر مسراها وزحزح عن سيرها كل مائنْ
فلأنت العظيم حقاً وصدقاً عالم بالذي يكون .. وكائنْ
…..
وفقتِ لكل خير