الباب الثامن
****
لطالما تمنيت أن أجوب العالم في صحة وسعادة. لطالما حلمت أن أكتشف الأماكن وتاريخها، أن أشاهد غير ما ألفته عيناي. أن أتأمل الفن المختلف، التاريخ وما صنعه البشر عبر الزمن. لطالما تخيلت نفسي ألتقط صوراً جميلة لأمكان جديدة. كنت أدعو الله كثيرا أن يرزقني رؤية الكون الذي خلقه، أن يجعلني ألتقط أنفاسي من جميل خلقه. أن أشاهد بديع صنعه في كل مكان فأسبح وأحبه أكثر وأتسائل في سري وعلني كيف هي جنتك إذن يالله ؟
لا تبخلو على أنفسكم بالدعاء والأمنيات. الدعاء هو بابنا الأرضي نحو السماء الذي لا يمكن له أن يُغلق بخيبة. اطلقوا عنان أحلامكم وطلباتكم من الله، فأنتم تسألون الكريم الأكرم الذي يعلم النجوى. أنتم تسألون الكبير الذي لا ينقص من خزائنه شيئاً. كلما أغمضت عيناي وتخيلت تفاصيل أمنية أحبها وأتمنى حدوثها وليس لها وجود، أُذكر نفسي بقوله تعالى: (وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا). الذي خلق كوناً وإنساناً لم يكن شيئا من قبل قادر على أن يخلق مانريد ويحقق لنا كل ما نحلم به، هذا الذي يحيي العظام وهي رميم قادر على أن يحيي الأمل والعمل فينا وأن يقول للتفاصيل الجميلة التي نتمناها: كوني.
AlNuha
يا الله ، يا الله ، يا الله !! ?✨???