قبل خمس سنوات استبدلت خبز القمح بالخمائر والممتلئ بالسعرات الحرارية بأنواع أخرى من خبز الحبوب، خبز الشوفان، خبز الشعير . ولاحظت تطوّر في نزول الوزن بشكل ملحوظ على الرغم أني لم أكن بحاجة لنزول الوزن وقتها ولكني فعلتها كخيار صحّي بحت. بعد ذلك عدت لإغراءات العجين اللين في خبز القمح ، والرائحة الزكية للتميس ولكن بعد كل مرة أتناول فيها هذا النوع من الخبز أصاب بتلب وتخمة بسيطة لا تذكر لكنها تضايقني. فقررت العودة إلى استهلاك أنوع مختلفة من الخبز الصحي أكثر من استهلاك خبز القمح، خصوصًا بعد ما قمت بعمل الديتوكس في الشهر الماضي، الأمر الذي شجعني بالاستمرار والتقليل من استهلاك منتجات القمح وخصوصًا القمح غير الكامل.
هذه المرة قمت بتجربة تورتيا الحنطة، حصلت عليها من الدانوب تنتجها ماركة تركية واسم الخبز لافاش. الخبز رقيق وخفيف جدًا، سعراته معقولة مقابل حجمه ومقابل الشبع الذي تشعر به. مكوناته جيدة إلى حد ما وأفضل من كثير من أنواع الخبز المنتشرة في السوق. فكرت في استخدامه كساندوتش ألف فيه اومليت البيض؟ نستطيع صنع قيمة غذائية عالية مع أومليت البيض، إذا ما أضفنا له الخضروات والورقيات المختلفة وقللنا صفار البيض لمن يخشى كثرة الدهون وارتفاع الكوليسترول.
في مقلاة نقطع : بصل – طماطم – كمية كريمة من السبانخ – جزر مبشور – كوسا مبشورة عند الرغبة – بقدونس – شبت – كزبرة – نعناع مجفف. ( في حال توفر الهليون لديكم سيكون إضافة مميزة ). نقوم بحمس المكونات أعلاه مع نصف ملعقة زيت جوز هند ونضيف الملح وقليل من الليمون والفلفل الأسود، وبهاراتكم المفضلة بنسب قليلة جدًا حتى لا تطغى على نكهة الخضروات والبيض. بعد ذلك نضيف 3 بيضات ( بصفار بيضتين فقط ) مخفوقة إلى المقلاة على نار عالية بعض الشيء. نغلق المقلاة بغاء وندع الخليط ينضح حتى يصبح قابل للقلب.
وهذه المرحلة الأصعب لي دائمًا مهما شاهدت تقنيات بسيطة لقلب الأومليت تظل مرحلة مضحكة ومخيبة في مرات كثيرة. بعد ذلك نقوم بقلب البيض بعد أن نضج من الأسفل ونتركه عدة دقائق إضافية لينضج الجزء الآخر.
بعد النضج المرغوب به في الأومليت نضعه على خبز اللافاش بالحنطة ونلفه ونضيف ورق نعناع طاظج لنكهة عطرية لا تُنسى. أقدّمه مع شرائح خيار وكوب شاي ساخن جدًا. كمبية البيض والخضروات تكفي لشخصين، أو ليومين لشخص واحد. الطبق غير مناسب للنباتيين 100% بسبب البيض :).
في هذا الرابط خمسون وصفة لأومليت البيض بطرق متعددة ومكونات مختلفة، اطلعوا عليها للإلهام؟