إن في الكهف ما لاينتهي من العبر، و الدهشة! إن في الكهف السؤال و الجواب، إن في الكهف ما لايُحد من الحلول،، و الاجابات لأسئلة طالما شغلت تفكيرنا.. إن في الكهف دورة تدريبية اسبوعية، للتغيير و مجاهدته، لتأديب النفس مع النفس ومع الآخرين. لفهم الحياة،، للنهوض بعد السقوط في القاع. في الكهف فرص لا تعد، فرص تجعل حياتنا أجمل بكثير، ليست أسهل،، لكنها أجمل.
( وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا )
لا أنفك من تأمل هذه الآيات عند كل قراءة للكهف.. إنني في كل مرة أقرأها أتخيل نفسي والاخرين من حولنا ، المسلمين عامة، البشر قاطبة.. إننا نصعّب حياتنا بأيدينا بتجاهلنا للحوار.. نعم الحوار الذي أصبح كلمة مستهلكة ونظرية ومثالية كثيرا ولا يجيدها الا القليل والقليل جدا.. لا يتطلب الأمر كثيرا،، فقط انظر حولك في خلافات العلماء، والمثقفين.. في خلافات الرؤساء والدول.. في خلافات العائلة والأصدقاء.. ان انعدام الحوار ادى بنا إلي أن نشهد خلافات همية جدا، قد نكون شاركنا فيها بدون وعي وربما بوعي. إن هجرنا لمعاني الكهف وانصرافنا لقراءتها كعادة لا زكثر جعل الخلافات تتصعد لطبقة لا يمكن أن تصل إليها لو لجأنا للحوار.. الحوار مع الآخر، مع النفس.. مع مخالفينا.. مع من نتفق معهم.. إن الحوار وسيلة للنهضة وللتحضر.. إن الحوار دوما اسلوب قرآني وأسلوب رباني .حتى مع الكفار والذين يشابهون صاحب الجنة أعلاه، لكن الرجل المؤمن الصالح يقول له مايقوله وهو (يحاوره). وأنا وأنت نعلم أن ألفاظ القرآن لم تأت ِ عبثا -معاذ الله- ولم تكن عشوائية ان لها مقصد ورسالة لمن ينتبه.
ليس من السهل أن نتفاوض في حوار، لذلك كانت عملية الحوار تتطلب الكثير من الوعي والكثير من الأدب.. الأدب الحقيقي وليس الأدب الملفق.. لذلك كان الحوار عملية مدهشة قادرة على إيقاف حروب، وجلب الصلح والهدن. لذلك كانت عملية الحوار قادرة على التقريب ، لذلك كان الحوار هو المفتاح للآخر مهما اختلف..
مؤسف أن الآية التي نقرأها أسبوعيا لم نتعلم منها أن الاختلاف مهما كبر يحتاج إلى حوار وليس إلى خصومات وتهم. ومواقف مخجلة منا ومن ما يُطلق عليهم النخب.
جدعان
http://twitemail.com/email/309449728/9/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA%D9%87-%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86%3A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B8%D9%85
هنا الأعظم من الدنيا وحواراتها !
بقلم ابوعمر ( ابراهيم )
سحايب
أ.نوال الله يرفع قدرك ويفتح عليك
أبي أرسل لك رسالة عالبريد ضروري، ممكن بريدك :$ ؟
بشرى ~
أجل نوال فعلا الحوار وبلا ريب,, أصل كل حل للخلافات المتنوعة…
سواء اجتماعية أو دينية أو مع النفس أو غيرها..
وبالمقابل,(( أعطني أذنا … أعطك صوتا))
فليس ثمة حوار مفيد إلا إذا تلقاه المتلقي جيداً والعكس..
ولا أبلغ من القرآن الكريم المحكم =)
سُلطان
الحوار اذا لم اخلاقي فلن يُثمر بل قد ينعكس الى مشاده , ونحن العرب لا نجيد لغة الحوار حالياً
تدوينه جميله ومدونات أجمل اسعدني تواجدي بينهن r5
تحياتي
AlNuha
تكاد تكون كل المشاكل بسبب غيابه،
فخلفه إيمان كبير، بالذات، باحترام الآخرين.. بالإنسانية..
قيم عالية وأخلاق سامية..