week 7 – اقرأ

أشعر برهبة وارتعاشة عندما أدرك وأنتبه أن خالق الكون ومجري السحاب وخالق الجبال ومنشئ البحار هو نفسه الذي نسمع كلامه يوميا ونقرأه.. هو الذي يقول ” ادعوني استجب لكم” يالله ! أشعر بتفاعلات غريبة داخل جسدي وروحي.. أشعر بعظمته ثم حبه ثم بأشياء أخرى لا يمكنني وصفها بمجرد كلمات.. هل تتخيلون معي أنه هو ذااته الذي إن رفعنا رؤسونا وجدنا سمائه وإن أنزلنا رؤوسنا وجدنا أننا نمشي على أرضه، وإن سمعنا عصفورا يغرد فهو الذي خلقه ورقق صوته، وإن تحسسنا الهواء يمر بنا فهو الذي مرّره !! ألا تشعرون بما أشعر.. هو بذاته الذي خلقه هذه الأشياء ، نعم نعم هو الذي نسمع كلامه وهو الذي نقرأ كلامه بالقرآن.. هذه هي كلماته وهذا هو خطابه لنا.. نعم والله الذي خلقك وخلق كل شيء حولك هو الذي نقرأ كلامه ونسمعه.. أشعر ببكاء لا أعرف سببه كلما تنبهت لهذه الحقيقة.. أشعر أني عاجزة عن أن أقول أو أصف ما أحس به .. لكن كلما قرأت القرآن تنبه لهذه الحقيقة وأنا متأكدة أنك ستعيش الشعور . : )

هل تشعرون أن هناك قصائد – أغاني عندما تقرأونها/ تسمعوها بأنكم على شفا حفرة من البكاء ؟ هكذا أصبح عندما أقرأ للبدر القصيدة أعلاه أو أسمعها.. أشعر أنها تخبئ وراء كلماتها وألحانها قصص بأكملها.. مواقف صعبة عشناها ولا نعرف كيف تجاوزناها.. “ياتجيني حب يا تودعني راحل” هي أننا لانقبل بأنصاف الحلول، لا نقبل بعلاقات متهشمة، مرتبكة مترددة.. “هذي وردة للهوى ” تذكار لكل الأيام الجميلة التي قضيناها مع من نحب ولم تسعفنا الحياة لأن نكمل معهم لاستطالة أذيتهم ، ورغم ذلك نحفظ الود بوردة تحكي أوراقها مدى ضررنا ومدى جرحنا.. هذه القصيدة تحكي الكثير..

لأن من حولي لا تجد القراءة سبيل إلى حياتهم .. عزمت أن أصنع كتالوج للقراءة أجمع فيه أقوال وتجارب حول القراءة. وتوصيات بكتب تنموية للنفس على عدة مستويات. استخدمت كتاب لا أرغب بالاحتفاظ به وبذات الوقت لا أريد أن أتخلص منه فقررت تحويله إلى هذا الكتالوج. صنعت الغلاف من قماش تخلصت منه أمي فآثرت أن أعيد استخدام الأشياء من حولي بدل رميها إلى الخارج. داخل صفحات الكتاب أقوم بتغطيتها بأية خامة.. وأضع/ أكتب فوقها ما يجعلني أشعر بأنه سيشجع من يتصفح الكتالوج على القراءة.. لم أنهيه كله بطبيعة الحال. لكني أتمنى أن ينتهي في غضون شهر ونصف . وبذلك أستطيع تمريره لصديقاتي وعائلتي وأولئك الذين حولي مباشرة.

للتكبير اضغط على الصور