week 15 | أنا بعشق السماء (L)

أحن وما أكثر ما أحن .

كنت أشاهد الفلم الجميل الناظق : الزمن الباقي. وفي أحد المشاهد جاءت هذه الأغنية الرقيقة جدا في مشهد مؤلم عن الوطن المسلوب، لا أعلم لم َ لكني ظللت أكرر المشهد وكنت أقرب للبكاء حينها. كم في مخلوقات الله مايذكرنا بمن نحب، الأشخاص – الأوطان – الذكريات.. الخ ؟ لا أعرف أصلا أن أصف كم تعني لي السماء برحابتها ، لا أعرف أن أختصر كيف أحبها ولماذا.. لكني باختصار أرى فيها كل ما أحبه وكل أمنياتي وكل الأشخاص الذين رحلوا من حياتي والذين لم يأتوا بعد.. أحبها لأنها مصدر إلهام، ما أن أشعر أني محاصرة أرفع رأسي للسماء ، لله الذي هو فوق هذه السماوات، وتبدا كل الإلهامات بالنزول وأنا أبدا حينها بالصعود. أحب السماء لأنها بلا نهاية ، أحبها لأني لا أمل من النظر إليها لساعات متواصلة، أحبها لأنها مثل أهلي وصديقاتي وأحبابي واسعة كوسع قلوبهم. أحبها لأنها بعيدة وقريبة في ذات الوقت كبعد وقرب الذي نحبهم وليس لدينا حيلة أن يكونوا معنا سوا أن نرفع رؤوسنا للسماء ونرسل الأمنيات والدعوات لمن هو فوق هذه السماوات الجميلة . أنا بعشق السما (L)

كخلفية لجهازي

يخيل لي كثيرا أن وجوهنا ماهي إلا مايحدث لنا، الناس الذين نتعامل معهم، الظروف التي نمر بها.. الأحزان التي تحفر في وجوهنا خطوط لاتُمحى إلا في الجنة، الأفراح التي تتجمع في تجاعيد العينين حين نضحك. صبرنا وتحملنا، ضعفنا و انكساراتنا.  الكلمة الجميلة التي سمعتها من أمك / صديق / غريب، الإنجاز الذي تعبت كثيرا لتحقيقه ، المرض الذي عانيت منه طويلا،  الذكريات التي تجيء لنا قبل أن ننام كل مره، الغائبون والراحلون والقادمون. الخيبات التي تلقيتها واحدة تلو الأخرى ، السعادة التي تتشربها حين ترى من تحبهم ، التخبطات – السقطات و النهضات في حياتنا،  الذين يهدوننا من الكلام أحسنه والدين يصفعونا بأسوأه، كلها / كلهم يظهرون في وجوهنا أكثر من ملامحنا. حياتنا باختصار تظهر في وجوهنا ( سيماهم في وجوهم ) ، إيماننا يصبغ وجوهنا ببياض و يقيننا الذي يهون مصائب الدنيا يضفي علينا الكثير من الهدوء. هل جربت أن تنظر لوجهك في المرآة، ماذا يقول وبماذا يتكلم ؟ ما التجارب التي حفرت فيك خطوطا وما الأفراح التي بقيت تراها كل ماشاهدت وجهك . جرب أن ترى وجهك كما هو : ) أي نقشة ياترى ستكون ؟