أحب الشتاء كثيرا، وأحب أن أقوم باحتفالية لاستقباله، أشتري جوارب زاهية، وغريبة. رغم أني لست من النوع الذي ( يغوص ) في ملابس ثقيله. لكني أحب الشتاء بذاته، الهواء البارد ، وكوب الحليب بالزنجبيل في أي وقت وخصوصا في الصباح. تعدد الاستخدامات للدفاية. فريك أمي و جاكيت أبي الذي يبدو رغم ثقله أنه لم يرضي أبي ولازال يشعر بالبرد. رغم أن البرد جالب للكسل لكني أحبه ، ولماذا لا أحبه ودائما يدق أبوابنا في ديسمبر ؟
منذ عدة أشهر أمر بحالة ليست غريبة علي لكنها قد تبدو غريبة للبعض، أشعر أن الكثير من (الحكي) زائد.. أتجنب الحديث وخصوصا الذي أعرف أني لن أسدي لنفسي أي معروف من الاستطالة فيه. يحادثني الكثير، وأترك المحادثة بدون رد، أو تعليق بسيط. أشعر أن الكلام أصبح مستهلك . ما يُقال وما أقوله. أحاديث نادرة هي التي تشدني وأصبح ( ثرثارة ) فيها. أما غالبيتها فأعرض عنها، ليس لتفاهتها وإنما لشدة تكرارها و نمطيتها. صرت أكره تكرار الكلام، وكثرة الدوران حول نفس الموضوع، وكثرة القلق من شيء ما. أؤمن أكثر بأهمية الابتعاد والانعزال للعودة من جديد أكثر إقبالا على الحياة، لمراجعة النفس، والبعد عن الأصدقاء . يصلح أن أسمي حالتي الان friendless مؤقتا.. رغم أنه لايمر يوم دون أن يستفقدني صديق والحمد لله، أو تتحدث معي إحداهن. لكنها عزلة من نوع غريب، عزلة عن الأحاديث المباشرة إلا مع أهلي. ونور طبعا. بت أشعر أن الكلام عن مشاكلي وأمنياتي صار حمل ثقيل وزائد وبإمكاني التخلص منه لفترة بسيطة، حتى لا أصير مقيدة وعبدة لأمنياتي و مشاكلي. الحياة مليئة بما يستحق أن أصرف انتباهي ولو قليلا عن الأشياء التي اعتدتها: حلطمة نفسي، حلطمة الصديقات، أخبار فلان وعلان. لا أستطيع التنافس مع كل هذا، لذا عدت أدراجي، لركني الشديد .. حتى أعود كما أنا و أفضل.
غادة
نوال الجميلة بس حبيت أقولك شكرا لك
كلماتك دائما تعبر عن شيء في داخلي
أحيانا شي غريب مثل تدوينة ” خلص حكي”
يوم قريتها حسيت فيه أحد مثلي ()
-وانت عارفة عاد في مجتمعنا اذا ماكان فيه احد زيك تشكين في نفسك, أو أحد يشك فيك !! –
شكرا من قلبي لمدونتك
وأتحفينا بقدر ماتقدرين وأكثر ()
موووفقه يارب
لكل خير , لأمنياتك , لرغباتك , لطموحاتك
^_^