على الرغم من تأديتي للعمرة كثيييرا والحمد لله، إلا أن طقوس العمرة لم تفقد هيبتها لدي ولم تفسدها العادة.. وأدعو الله كثيرا أن يمد لي نعمته تلك.
إنها بضع دورات حول بيت الله من الممكن أن تغيرك فتتغير حياتك.. تدور حول بيته فتدور حياتك إلى الأفضل وتكون عجلة الأمور في صالحك ولا بد. القشعريرة التي تسري بداخلك حين تلمح الكعبة من بعيد والناس تطوف لذات الهدف.. صوت الضجيج حولها .. جمالها الآسر الذي لا يشبهه شيء.. الهيبة التي تملكتك في اللحظة التي رأيت فيها منارات الحرم وأصوات المعتمرين. الانبهار الذي لا ينضب عند النظر إلى الكعبة واستحضار كل ما حصل حولها، كل الانتصارات والخيبات. كل الأذى و المعروف. التاريخ والتغيير الذي صُنع هنا.
بضع أشواط تسعاها ذهاباً واياباً حتى تعلم أن بين الشدة والفرج سعي حثيث وأمل كبير بالله حتى وإن بدت الظروف عكس ذلك كما تعلمنا من أمنا هاجر.. بين الصفا والمروة كما بين الضيقة والراحة في حياتنا .. كما يجب أن تكون حياتنا سعي واجتهاد ، صعود وهبوط.. مشي وهرولة..
ركعتان خلف المقام لزيادة الصلة وزيادة منسوب الحمد .. ركعتان لنتخيل ابراهيم عليه السلام وهو يشيد بيت الله بمعونة اسماعيل،، ليضع بذلك قواعد لبيت يقصده أكثر من مليار عبد .. بيت يتجه له هذا المليار في اليوم خمس مرات على الأقل.. بيت عظيم ومهيب صمد عبر التاريخ وشهد سقطات وانتصارات ..
بيت مكسو بالسواد، نراه فنكتسي من داخلنا بالبياض ..
**لا تنسو مكة من نصيب “سفراتكم” وترحالكم يا اصدقائي..
حمد
ماشاء الله تبارك الله
اللهم اقسم لنا زيارة في القريب العاجل
سارة
قرأت مقالتك وأنا أستعد روحيا الى بيت الله الحرام لأداء العمرة،،
اللهم بلغني القبول ويسر لي من خيرك ماتفيض به عيني فرحا وتسجد لك به جوارحي شكرًا.
..
جزاك الله خيراً.