القدر والأخطاء

Date
أغسطس, 27, 2009

http://farm4.static.flickr.com/3340/3610381699_1c7488443c_m.jpg

ولو كان القدر حجة لاحتج به كل أحد على الأمر الذي ارتكبه في الأمور الكبار و الصغار، وهذا يفضي إلى لوازم فظيعة. فلهذا قال من قال من العلماء ، بان جواب آدم كان احتجاجا ً بالقدر على المصيبة لا المعصية.

هذا الكلام اقتبسته من كتاب أقرأه حاليا اسمه : قصص الأنبياء – للإمام أبي الفداء اسماعيل بن كثير وتحقيق عبد المجيد طعمة حلبي .  الهدف أنو لمن نخطئ ما نرمي أخطائنا على القدر أو على أي أحد، الخطأ أصله من نفسنا ومن الشيطان، والبحث عن أعذار غلط أكبر ! تقبل الخطأ كفر عنه صححه أو عوض عنه. بس لاتتعذر بأي سبب لخطئك في كل مره، ولو ظلينا نبحث عن أعذار لأخطائنا وفشلنا فقدنا القدرة على تصحيح الخطأ لأن المسببات نعتقد إنها فترة الخطأ نفسه وممكن بعدين ماتكون موجودة. فنظل نعتقد انه خطأ الوقت او الظروف . بس لو حطينا السبب الأول للخطأ هو أنفسنا راح نغير من الخطأ ومن نفسنا برضو عشان نتجنبه في المرات الجاية. يلا نتصالح مع أخطائنا ونعترف انو احنا سببها الأول والأخير. يلا نصحح الأخطاء .

سبتمبر 7, 2009

نوال القصيّر

11 Comments

  1. رد

    نجلاء حسين

    أغسطس 28, 2009

    نعيب زماننا والعيب فينا!

    كل الناس صارت عادة لهم التشكي والتظلم من الظروف من النصيب
    من كل شيء حولهم إلا أنفسهم.. ناسيين أو متناسيين المبدأ الرباني
    “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”

    حتى إنهم صاروا يتحججوا في أخطاءهم بالشيطان (أنا ماني عارف إيش اللي خلاني اعمل كدا, الشيطان وزني) وهو بريء مسكين :] !
    هو مربط ومصفد في رمضان! ترموا خطأكم عليه ليه؟!

    شكراً نوال, تدوينة في وقتها .. لأن هذا خير موسم لتصحيح الأخطاء

  2. رد

    MuHra

    أغسطس 28, 2009

    ( و ما تصيبكم من مصيبة فهي من عند أنفسكم )

    القدر ليس بمشجاب نعلق عليه أخطائنا , اخطائنا صنع ايدينا واستسلم منا لأهواء النفس والشيطان .
    حتى إذا أخطائنا فنحن بشر لسنا بمعصومين لكن من يخطأ ويستمر بالخطأ بحجة أن الله كتب له السير في طريق المعصية و المجتمع و الظروف هذا شخص انهزامي وضعيف ايمان احيان اشعر بالشفقة عليهم ربما لو احتواهم حضن صالح شارح لهم ابدأ بنفسك أولاً وطهرها تتطهر من الأخطاء واسبابها .

    كل خطأ وقعت فيه فهو من نفسي وانذلالها لشهواته .. عل رمضان هذه السنة يكون سبب في طهرة يارب :daisy:

    نوال حلوه حكياتك :yy:

  3. رد

    ♣ S.A.R.A.H ♣

    أغسطس 28, 2009

    كل ما نمر فيه هو أمر مكتوب ومقدر علينا ، لكن جعلنا للقدر كشماعة وحجة نعلق عليها أخطاءنا وحماقاتنا فهذا أمر مرفوض وحجه واهيه …
    « كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون »
    فائدة الخطأ انه في معظم الأحيان يؤلمنا ، لكن جماله في انه تجربة تصقلنا وتكسبنا خبرة أكبر في رحلتنا وسط هذه الحياة .

    تسلم إيدك نوال . تقبلي تحيتي (F)

  4. رد

    feefo

    أغسطس 29, 2009

    كتاب قيّم نوال ابن كثير مؤرخ ومفسر..اختيار موفق لكن احذري من الاسرائيليات..

    الخطأ من أنفسنا أولا وآخر لكن الشيطان والهوى هم الي يوسوسوا للإنسان وهو يقدر إنه يتغلب عليهم ولو شافت نفسك منك قوة حتتغلب على الشيطان وحتكون على طريق صحيح..

    تروى مقولة عن عيسى عليه السلام ولا أعرف مدى صحتها لكنها تعجبني كثير..
    يقول”من كان منكم بلا خطيئة فليرم نفسه بالحجارة”

    تحية لكِ توال :take:

  5. رد

    أريج

    أغسطس 29, 2009

    صباحك سكر
    ماجاني نوم وقعدت أقوقل و ياحلوه من يوم وياحلوها من قوقله اللي خلتني أتعثر بمدونتك
    زمانات عنك يانوال كيفك ؟ :lo:
    أنا من الـ 25 >> أدري طلع غبار :] :]

  6. رد

    Spring Rose

    أغسطس 30, 2009

    احنا ندور على شماعة نعلق عليها أخطاءنا
    نتحجج بالقدر والنصيب والخطأ أصلاً من أنفسنا
    بس عشان نتخلص من تأنيب الضمير أو الندم..
    يمكن لأن عذاب الندم صعب جداً

  7. رد

    مزاجيات

    أغسطس 31, 2009

    معكِ حق فيما ذكرتِ
    كثيراً ما نعطي لأنفسنا العذر بالخطأ فيتكرر أكثر فأكثر
    ونقع في المصيدة
    والأدهى ان كان الآخر يعلم أننا مخطئون وما نقول سوى أعذار واهية لنخفف عن أنفسنا وطأة ألم الضمير
    يجب أن نرى أنفسنا قبل أن يلحظ الآخرون ذلك
    شكراً على العبارة
    كانت مؤثرة جداً

  8. رد

    مدونة محمد للتصميم

    سبتمبر 1, 2009

    كلامك في محله…
    بارك الله فيك…
    تحياتي لك…

  9. رد

    الأَخِـْيليّـةْ

    سبتمبر 2, 2009

    مُحاولة هُروبٍ من الضمير .

  10. رد

    طِفلَة العِشْرينّ

    سبتمبر 3, 2009

    :lo: جميلة ملاحظتك وجميل ما اقتبستيه ،

    راق لي المكان كثيراً ، شكراً :h:

  11. رد

    قـَصـِيـَة..!

    أكتوبر 5, 2009

    قَولٌ صوَاب..،

    أجَدتِ الاقتِبَاس .

Leave a comment

Related Posts

لمحة

بكل عاديتي وبساطتي وتعقيدي أكتب وأدوّن حتى أنمو أولاً ومن أجل الأثر ثانياً. مدوّنة نوال القصير عمرها طويل فقد ولدت في عام ٢٠٠٦ تعثرت كثيراً وهُجرت أيضاً ولكنها شهدت أعوام من الالتزام بالكتابة. تطوّرت وتراجعت ثم عادت للحياة مرات كثيرة كنبتة جفّت ثم انعشها المطر. أكتب عن الكتب والقراءة، عن كل المفاهيم والقيم التي أعيشها أو أرغب العيش بها ومعها. مدونة للأيام الجيدة والسيئة.

موصى بقراءته