تطهير وتعقيم منزلك بعد الإصابة بالفيروسات و الانفلونزا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصدقاء المدوّنة. للتو تعافينا ولله الحمد من فيروس الانفلونزا الموسمي، لكنه كان شديد هذه المرة على الأقل بالنسبة لي. كنت طريحة الفراش والمناديل الورقية تغطي المكان مما يجعل العدوى أسهل والتشافي أبطأ. تعقيم المنزل بعد الإصابة بالمرض أمر ضروري حتى تقل فرصة الإصابة بالعدوى، ويكون التشافي أسرع وحتى لا تكون بيئة خصبة للميكروبات والفيروسات. من الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة قبل الإصابة بالانفلونزا حتى تسهل عملية التعقيم والتطهير. فتوافر الأدوات اللازمة، و جود احتياطات مسبقة سيوفّر عليك عناء كبير وسيجعل من أمر التعقيم والتطهير اليومي أسهل لمن في البيت. كنت أتمنى أن أكون بقوتي حتى أعقم المنزل يوميًّا حتى يصبح التعافي أسرع، وحتى لا يصاب زوجي بالعدوى. ولكن قدّر الله وماشاء فعل واستفدت من التجربة عدة نقاط وتعلمت عدة أمور أشاركها إياكم:

أغطية السرير والملابس:

إن أول ما فكّرت به هو ملاءات السرير والغطاء. في أثناء المرض يميل الوحد إلى قضاء وقت أطول في السرير، ومع التعرق الشديد أثناء الحمى الليلية تنتقل الفيروسات والبكتيريا المسببة للمرض وتصبح الملاءات غير نظيفة ومطعّمة بنواقل المرض. وجود ملاءات نظيفة مسبقًا ومعقمة سيجعل الأمر أسهل بتبديل المتسخة بالنظيفة  و غسل القديمة وتعقيمها يوميًّا خصوصًا أن الجهد في تنظيف الملاءات وتغييرها لم يكن خيار لي وقت المرض. أستخدم الغسالة الاوتوماتيكية Samsung في غسيل ملاءات السرير وأغطية المخدات وتعقيمها وأشعر برضى كبير من النتيجة ومستوى النظافة والراحة. أحد برامج الغسّالة يحتوي على خيار تعقيم Sanitization مما يقدّم لي خدمة عظيمة في الحفاظ على الملاءات والأغطية نظيفة دائمًا ومعقمة. بعد التعافي قمت بغسيل كل شيء مجددًّا، الأغطية والمخدات و تنظيف المرتبة وتعريضها للهواء والشمس لساعات وتعقيم وتطهير ملاءات السرير الحالية والاحتياطية. تأكدي دائمًا من وجود ملاءات سرير نظيفة ومعقمة جاهزة مسبقًا في حال داهمكم المرض. تغيير الملابس يوميًّا أمر مهم وعدم إعادة لبسها حتى يتم غسلها و تعقيمها.

الأسطح و نقاط الاتصال:

لأن الفيروسات قد تعيش على الأسطح الصلبة لمدة تزيد عن الـ 48 ساعة حسب بعض الدراسات، فوجود بخاخ يقضي على الجراثيم أو مناديل مطهرة من أي ماركة مفيد جدًّا. ابتعدو عن المناشف التي يعاد استخدامها فنحن نحاول تقليل فرصة انتشار الفيروس، لذلك المواد التي تُرمى بعد أول استخدام كالمناديل المعقمة، و المناديل الورقية خيار أفضل. استخدم بخّاخ ديتول في الصورة لتعقيم الأسطح مثل الطاولات المطبخ باكمله، الكنب، مقابض الأبواب، حقيبتي، الريموت كنترول، الأجهزة الالكترونية، مفاتيح الأنوار ومقبض الثلاجة وكل ما يكون لمسه مشترك، أو سيعاد لمسه. تخلصوا من فرشاة الأسنان واستبدلوها بواحدة جديدة. لا أعرف عن فاعلية هذه المنتجات حقيقةً لكن الموضوع نفسي نوعًا ما، الشعور بالتعقيم والنظافة والقضاء على الفيروسات بالنظافة.

دورات المياه و الأرضيات:

دورات المياه والحنفيات من أكثر الأماكن التي تتجمع حولها الميكروبات ومن أكثر الأماكن المشتركة التي تستخدم ويعاد استخدامها. قمت بالتنظيف العميق حتى أتأكد من خلوّ المكان من كل الفيروسات والميكروبات وما إلى ذلك. أستخدم بخاخ من ديتول لمسح سطح الحنفية والمغسلة و كرسي الحمام ، ومنظف للأرضيات استخدمته في تنظيف المرحاض بأكمله وجميع أرضيات المنزل والمطبخ. مناديل معقمة استخدمتها في نهاية عملية التنظيف للتأكيد فقط من القضاء على كل الجراثيم، وبعد كل استخدام للحمام. استخدمت للموكيت منظف من ساكو، مع كنس عميق وتهوية الغرف بشكل مستمر والسماح للشمس بالدخول ساعات طويلة. تجددّ الهواء أمر مهم في مثل هذه الظروف. الشعور بعد التنظيف وروائح المعقمات ولمعان الأرضيات كفيل بتحسين المزاج ثم تحسين الحالة الصحية بطبيعة الحال. شعور أنك في بيئة نظيفة معقمة لا يستهان به.

تلميحات بسيطة:

– كيس نفايات يوميّ: احتفظو بكيس نفايات سريع بجانبكم أثناء المرض لوضع كل المناديل والمتعلقات التي انتهيتم من استخدامها. تجنبوا وضعها على أسطح الطاولات بوضعها في كيس النفايات الذي سيُخرج يوميًّا للتخلص من المناديل التي استخدمتوها لتنظيف الأنف والحلق الخ. حاولوا قدر المستطاع عدم رمي المناديل على الأرض، الطاولة أو على ملاءات السرير حتى لا يكون التنظيف أصعب لاحقًا.

– بإمكانك استخدام الخل والماء، أو زيت شجرة الشاي للتعقيم في حال عدم تواجد المعدات والمنظفات.

– سمعت من أختي فعالية تبخير البيت بقشر برتقال مجفف، ولكني لم أنجح في تجفيف البرتقال كما يجب. لا أعلم عن صحة هذه المعلومة ولا فعاليتها، لكن تستحق البحث والتجربة. أعرف عن فعالية قشر البرتقال المغلي في الماء كشاي في القضاء على الفيروسات والبكتيريا في الجسم والتعافي من الحمى.

– تأكدي دائمًا من وجود شوربة سريعة التحضير في الفريزر حتى يتم تحضيرها سريعًا وقت المرض حين يكون الجسم في حاجة إلى مشروبات دافئة كالشوربة.

– حاولوا تقليل التواجد في بقية المنزل أثناء المرض، حتى لا تضطرون إلى تنظيف كل شيء وتعقيمه. استرخوا في غرفة واحدة و وفروا فيها جميع ما تحتاجون حتى لا نصعب المهمة على ربة المنزل لاحقًا :).