لديّ نوع كعك واحد مفضل جدًا منذ أن كنت صغيرة، لم أتذوق كعكًا يستطيع إرضاء حاسة تذوقي – رغم أني جربت كثيرًا- غير كعك الفراولة من الدبلوماسي ( في مدينة الرياض). إذا تجاوزنا الحديث عن الطعم المذهل والقوام المثالي فلن أستطيع تجاوز الارتباط العاطفي لديّ بهذه الكعكة. كعكة كبرت معي حرفيًّا. منذ سنوات طفولتي الأولى وأنا أتطلع بشغف إلى الوقت الذي نستطيع فيه إحضار هذه الكعكة أو القطع الصغيرة منها. والغوص في قوام العجينة الاسفنجي المطعّم بالفراولة الطازجة. جربت غيرها في محال كثيرة، وفي مدن كثيرة أيضًا لكن لم يستطع أي منها التفوق على كعك الفراولة من الدبلوماسي في نظري. أصبحت مصاحبة لكل أفراحي ومناسباتي الصغيرة. يوم ميلاد، نجاح، ذكرى زواج، ترقية أو إنجاز عمل الخ. أحبّها كثيًرا ولذلك أجلبها في كل مناسبة.
بعد انتهاء كعكي المفضل تبقى القاعدة الذهبية في الأسفل بدون فائدة. لألف مرة بدت لي مادة يمكن تحويلها إلى أشياء عديدة، واستخدامها في عمل يدوي يمكن أن أنتفع به في منزلي. جتى قررت الاحتفاظ ببعضها ومحاولة صنع شيء جميل من مواد متوفرة.
لوحة ريفية (Rustic) لديكور المنزل
أحب قماش الخيش أو burlap لتعدد استخداماته وللإضافة الجمالية الكبيرة التي يضيفها للعمل. يسهل تنسيق لونه الكلاسيكي مع مواد وخامات أخرى وأهمها الدانتيل المخرم والجوبيرات وما إلى ذلك. علاوة على أنه مثالي لصنع عمل يحاكي الطراز الريفي أو الـ Shabby Chic .
الأدوات المطلوبة مع قاعدة الكعك لهذا العمل:
- قماش خيش ( أشتريه من مكتبة الشرق بالرياض المتر ب 15 ريال ).
- نصف متر من شريط دانتيل.
- زرّ خشبي.
- صمغ متعدد الاستخدامات.
- مقص.
- خيط قش أو ما يقوم مقامه.
الطريقة:
قمت بتغطية لوح الكعك بقماش الخيش عن طريق وضع الصمغ على سطح لوح الكعك ثم قص قطعة مناسبة لمقاس اللوح من الخيش. ثم بعد ذلك قمت بتثبيتها بشكل جيّد وتثبيت أطراف الخيش من الخلف حتى لا تكون مرئية. ثم قص الزوائد. بعد ذلك طلبت من زوجي وضع فتحة عند طرف الدائرة يمكنني من خلالها إدخال خيط القش وربطه حتى يتم تعليق اللوحة لاحقًا. استخدم فهد المسمار والبرغي فقط لعمل الفتحة، كون اللوح من الكرتون فيسهل خرقه. في أثناء الوقت الذي يحتاج فيه الصمغ أن يجف قمت باختيار شريط الدانتيل المناسب وربطه على شكل فيونكة ( bow ) ولصق الزر الخشبي في منتصف الفيونكة. بعد ذلك ثبته بالصمغ في منتصف اللوحة تقريبًا وأضفت الشرائط المنسدلة لتضفي طابع ريفي جمالي أكثر. و هكذا بكل بساطة تحول لوح الكعك المهمل إلى لوحة لطيفة معلقة أو مسندة على جدار المنزل، فتضفي طابع ريفي بألوان محايدة.
*****
لوحة ديكور مزدوجة ( من الجهتين ) : لوحة طبشور + لوحة فن الكولاج للزينة والديكور
مولعة بالمواد التي نستخدمها الاستخدام الأقضى، ذلك يقمع المستهلك الأحمق بداخل كل منا بشكل غير مباشر. لذلك قررت صنع لوحتين من قاعدة كعك واحدة ألفها متى شئت ومتى احتجت. الوجه الأول لوح طبشوري، أما الوجه الآخر فعمل ديكور بفن الكولاج للزينة. بإمكاني قلبها عن طريق نفس التكنينك الأول: فتح فتح صغيرة تتسع لخيط القش على طرف الدائرة ، مما يجعل لفها وقلبها بين الوجهين أمر سهل جدًا. الجهة الطبشورية لكتابة جمل وكلمات عابرة، أو تذكيرات يوميّة أو لكتابة الأهداف والمهام الخ. أما الوجه الآخر فهو ديكوري بحت استغل فيه قطع وبقايا مواد أخرى لصنع شيء جميل.
الأدوات المطلوبة مع قاعدة الكعك لهذا العمل:
- صبغ طبشور أسود ( إما بخّاخ أو صبغ سائل أو تجليد ذاتيّ اللصق ) اخترت هنا البخاخ لتوفره لدي.
- ورق تغليف و بقايا مجلات وأوراق.
- مواد متنوعة: دانتيل، أزرار الخ.
- صمغ متعدد الاستخدامات.
- مقص.
- خيط قش أو ما يقوم مقامه.
الطريقة:
الوجه الأول:
قمت بتنظيف سطح القاعدة من أي شوائب أو نتوءات حتى تكون عملية البخ سهلة. في المنتصف لم أستطع تنظيفه كما ينبغي. لم أستطع نزع الغلاف العلوي بأكمله، لذلك كان الحل المثالي هو إلصاق ورق مقوّى على اللوحة ثم بخها حتى تظهر بشكل متساوي ومن غير نتوءات في البخاخ. وضعت كيس بلاستيكي كبير تفاديًا لرذاذ البخاخ ومن ثم قمت بالبخ. في يوم الغد أعدت الكرّة مرة أخرى وهذه العملية تسمى Double coat. البخاخ يجف في ساعة تقريبًا ويصبح قابل للمس ولكنه لن يكون جاهز للاستخدام تمامًا إلا بعد بضع ساعات. وفي حال رغبتكم في مضاعفة طبقة البخ فإن عليكم الانتظار ليوم الغد (24 ساعة) حسب التعليمات المرفقة. الرائحة قويّة جدًا ومؤذية لذلك ضعوا في الاعتبار بخّ القاعدة في مكان مفتوح أو احرصو على إبقاء النوافذ مفتوحة مدّة أطول. بعد ذلك قمت بتزيين الحواف بقلم ذهبي على شكل نقاط دائرية بسيطة وتركت المساحة فارغة للكتابة. قمت بتزيين الأطراف بنقاط بالقلم الذهبي.
الوجه الثاني:
حتى أهيئ القاعدة بشكل جيّد قمت ببخها مسبقًا وبشكل خفيف جدًا برشات بلونين الذهبي والأبيض حتى تعطيها مظهر مختلف فقط لا أكثر. استخدمت ورق تغليف بنقوشات ورود وأغصان قطعته يدويًا بشكل عشوائي ومن ثم قمت بلصق قطع الدانتيل المتفرقة ، و الورود والفراشة التي قصصتها من كتاب عتيق جدًا لدي يتحدث عن الحيوانات والطيور والحشرات. وأخيرًا حاوطت القاعدة بخيط طويل من القش. حرصت أن يكون مظهرها عشوائي وغير متقن. في النهاية لصقت الدائرة البيضاء في المنتصف في حال راودتني رغبة بأن أكتب في داخلها ما يؤثر فيني. في النهاية فعلت مثل سابقتها بخرق فتحة تسمح لي بإدخال شريطة أو خيط قش حتى أعلقها على الجدار أو مقبض الباب.
زايد
ماشاء الله تبارك الله
في البداية كنت أعتقد أن قاعدة الكعك
رواية أو قصة أو مشروع أدبي وهذا المسمى وصفاً مجازياً له ؛ وعندما أكملت القراءة إتضح أنه عمل فني رائع … أقول لكِ :- اليوم أبدعتِ في قاعدة الكعك ونحن في إنتظارالكعك لكي يكتمل هذا الجهد الجميل…!
بارك الله فيك ونفع بك
نوار طه
شكراً جزيلاً لك على مشاركتنا بأعمالك ^^
أعجبتني وابهجتني هذه التدوينة، خصيصاً العمل الاول بالخيش والدانتيل، بسيط وراقي جداً 🙂
ساحاول تطبيق أحد هذه الافكار
عفاف
انا اعشق الاشغال اليدوية و استمتعت بتدوينتك الجميلة
شكرا ^_^
ارجو ان تزوري مدونتي و تعطيني رايك
تصميم موقع الكتروني
ماشاء الله عمل رائع